قال مدير إدارة الشرق بوزارة الخارجية الهندية سانجاي سينج، أن الوضع في
أفغانستان يشكل تحديا وفرصا بالنسبة لدول منظمة شنغهاي للتعاون لبحث الوضع
الأمني المتغير في أفغانستان.
وأضاف سينج، في كلمته الأربعاء 5 ديسمبر، في اجتماع رؤساء
منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في بيشكيك "قيرغيزستان" وزعتها وزارة
الخارجية الهندية، أن دول المنظمة اتفقت في القمة الأخيرة في بكين على لعب
دور أكبر في دعم جهود أفغانستان لبناء دولة مستقرة مستقلة على طريق السلام
والتنمية وخالية من الإرهاب وتهريب المخدرات.
وأفاد سينج بأن الهند تسعي إلى دعم الشعب الأفغاني لجلب السلام
والرخاء لبلادهم، مشيرا إلى أن بلاده ساهمت في بناء بنية تحتية مدنية،
وتطوير الموارد البشرية، وبناء القدرات في مجالات التعليم والصحة والزراعة
والتنمية الريفية .. مؤكدا أن الهدف الرئيسي للهند من شراكة التنمية هو
بناء المؤسسات والقدرات الأفغانية.
وذكر سينج أن بلاده دائما ضحية للإرهاب ومن ثم تدرك قيمة
التقدم المستمر لمنظمة شنغهاي للتعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وأن الإطار
الإقليمي لمكافحة الإرهاب يسهم في هذا الصدد، معربا عن تطلع الهند لتنسيق
الجهود لمواجهة التهديدات الناشئة عن الإرهاب وتهريب المخدرات.
ونوه سينج إلى أن الهند تتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة في
مجالات بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات
والأدوية والرعاية الصحية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، معربا عن استعداد
بلاده لتقاسم الخبرات في مجالات مثل البنوك وأسواق رأس المال والتمويل
الصغير.