فى محيط قصر الاتحادية الدماء بلا ثمن، تستقبل المستشفيات إصابات خطيرة بطلق نارى فى الرقبة، أو مجرد جروح فى الرأس، الجميع أمام الرصاص متساوون، لا فارق بين من يحمل السلاح والعُزل من معارضى الرئيس ومؤيدوه، 5 حالات وفاة أعلنتها وزارة الصحة إثر طلقات رصاص حى وخرطوش فى مناطق مؤثرة بالصدر بالقرب من القلبوإصابة ما يزيد عن 446 شخصا بين الجانبين، فالموت لا يفرق بين الانتماء السياسى، أمام قوات أمن وقفت على الحياد حينا، وتدخلت لمساندة مُؤيدى الرئيس أحيانا أخرى، ورئيس يحضر لخطاب مؤثر سيلقيه اليوم، الخميس، حسبما أعلن رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.
قبل أذان فجر اليوم، الخميس، أعلن الدكتور ميلاد إسماعيل مدير مستشفى بكرى استقبال جثة محمد السنوسي22 عاما خامس حالات الوفيات، برصاصة اخترقت كبده، وقطعت الوريد الأجوف، وأصيب بنزيف داخلى، بعد تأكيد وفاة هانى سند الإمام 32 سنة، متأثرا بإصابته برصاصة فى الرقبة.
أعداد المصابين تتسارع فى الازدياد، ففى الوقت الذى استقبل فيه مستشفى منشية بكرى القريب من الأحداث 190 مصابا تراوحت إصاباتهم بين الجروح والكدمات وسحجات واشتباه فى كسور وطلق خرطوش وطلق نارى، واختناقات نتيجة استنشاق الغاز، صرح الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمى لوزارة الصحة فجر الخميس، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدد حالات المصابين التى نقلتها سيارات الإسعاف حتى الساعة الحادية عشرة من الليلة الماضية من موقع الاشتباكات فى محيط قصر الاتحادية الرئاسى بلغ 446 حالة.
ونقل 167 حالة إلى مستشفى هليوبوليس و110 حالات إلى مستشفى منشية البكرى و16 حالة إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر و42 حالة إلى مستشفى عين شمس التخصصى و20 حالة إلى مستشفى رابعة العدوية و7 حالات إلى مستشفى كوبرى القبة و10 حالات إلى مستشفى برج مينا و15 حالة إلى مستشفى الزهراء الجامعى و6 حالات إلى مستشفى الدعاة و11 حالة إلى مستشفى الدمرداش و3 حالات إلى مستشفى فلسطين و7 حالات إلى مستشفى القاهرة التخصصى و26 حالة إلى مستشفى كليوباترا و2 حالة إلى مستشفى الجلاء العسكرى و4 حالات إلى مستشفى الحلمية.
ومن بين المصابين يرقد الزميل الحسينى أبو ضيف الصحفى بجريدة الفجر، مصابا بطلق نارى بالرأس فى مستشفى الزهراء الجامعى بالعباسية، التى رفضت إخضاعه لجراحة، لعدم وجود أطباء متخصصين لعلاجه، فى الوقت دعوات إغاثة على مواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك وتويتر " تناشد أطباء متخصصين فى المخ والأعصاب بالتوجه إلى المستشفى لمتابعة الحالة قبل نقله لمستشفى أخر لعلاجه.
موقف قوات الأمن التى تبدو محايدة فسره بيان رسمى صدر عن وزارة الداخلية فجر الخميس، حدد الخسائر فى الأحداث وفى الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس فى حالات وفاة و إصابات بينها "12 طلق نارى – 29 رش خرطوش – 235 بكدمات وجروح متفرقة بالجسم" وإصابة عدد 35 من رجال الشرطة " 7 ضباط – 3 أفراد – 25 مجندا "، وتلفيات بالممتلكات العامة والخاصة " 9 سيارات شرطة بينهم 3 سيارات إطفاء وسيارة أجرة ميكروباص، واحتراق سيارة ميكروباص رحلات".
بيان وزارة الداخلية أعلن القبض على 50 من المشاركين فى الاشتباكات دون ان يحدد هوياتهم أو من أى جانب كانوا.
رد فعل مؤسسة الرئاسة تأجل إعلانه إلى اليوم، حسبما أعلن السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، بأن الرئيس سيلقى خطابا للشعب اليوم الخميس، دون ان يحدد موعد الخطاب أو يدلى بمعلومات عن محتواه، سوى أنه قال، إن الخطاب سيتبنى أطروحات واضحة.
رئيس الديوان الجمهورى، قال: فى مداخلة تليفزيونية أيضا إن الرئيس يواصل العمل ليل نهار ليتوصل إلى شىء له معنى يقوله للشارع، ويؤكد على احترام الرئيس لحق الناس فى الاختلاف.