تهوى ركوب الخيل منذ طفولتها
شمسة المهيري طالبة بالثانوية تتميز في تصميم ملابس الفروسية
هناء الحمادي
(دبي) - دخلت المصممة شمسة المهيري
طالبة المرحلة الثانوية عالم التصميم من بوابة الموهبة التي ولدت وتدرجت
معها منذ سنتين وأكثر، وهي من عائلة تعشق التصميم، فأخواتها اللاتي يكبرنها
يملن إلى تصميم الأزياء لملابس السهرات والفساتين، وحسب رأي المحيطين بها
تمكنت من أن تصقل نفسها وتكتسب الخبرة منهن ويكون لها تميز في تصميم
الأزياء خاصة لعالم الفروسية.
وباعتبارها فارسة تعشق ركوب الخيل منذ
صغرها، وبفضل إبداعها تمكنت من أن تترجم تلك الهواية على أرض الواقع،
فترجمت هذا العشق من خلال مجموعة أزياء تميزت تارة بالجرأة والبهجة، وتارة
أخرى بالأناقة والبساطة، وقد لاقت تصاميمها إعجاب الجماهير.
إلى ذلك تقول المهيري “حبي لمجال ركوب
الخيل دفعني لتصميم زي لفرسان ركوب الخيل، يختلف تماما عن الأزياء
التقليدية التي اعتدنا على رؤيتها لمعظم الفرسان، وحتى أتميز عن غيري ولعدم
وجود مصممين في هذا المجال بالذات، اخترت خطا واضحا وطريقا مختلفا في
تصميم تلك الملابس، تحمل توقيعي وبصمتي، وتتسم بطابع محلي وبألوان زاهية
جذابة تصلح لكلا الجنسين معاً، وتندرج من البساطة إلى الأكثر فخامة”. وذكرت
المهيري أنها سعيدة باعتبارها أصغر مصممة في هذا المجال لأن ذلك سيمنحها
مزيدا من الـتألق في عالم الإبداع وسيحفزها على التميز دائما بروح متفائلة
ومتطلعة بقوة نحو المستقبل الواعد.
وتذكر المهيري أن معظم ملابس الفروسية تحمل شعارات أجنبية ومعظمها
بالألوان التي اعتدنا عليها “البيج والأسود”، ولكن ما تحب أن تكون مختلفة
فيه عن الآخرين هو إضافة اللون الوردي والكحلي والبنفسجي والأبيض، والشعار
الذي يوجد على التيشيرت العلوي نُقش بطريقة مبدعة وجميلة وكتب عليه
“البساطة العربية” ليكون التصميم في النهاية بسيطا حالما وأنيقا فاتنا،
لافتة إلى رؤيتها الذاتية في كل تصميم تقدمه. إنها تجد دائما نفسها
وسعادتها في نجاحها وتضيف “يكفي فخراً مجموعتي الأولى التي صممتها، نالت
إعجاب الكثير من الشباب والبنات من عشاق الفروسية، باعتبارها تحمل الحشمة
والوقار، وهذه شهادة لا تقدر بثمن، فهي تدفعني إلى مواصلة إثبات ذاتي
والبحث عن كل ما هو جديد في عالم التصميم”. وحول
تسويق مجموعتها، تشير المهيري إلى أنه منذ اللحظة الأولى عبر طرحها على
الموقع الإلكتروني لاقت إقبالا كبيرا من قبل فرسان ركوب الخيل، لما تمتاز
به مجموعتها من جودة الأقمشة وتقنية التطريز لكل قطعة، حيث منحت تلك
الأزياء تصميما خاصا لكن بأسلوب عصري. وأشارت “إن التصاميم الجميلة
والجذابة تلقى الرواج دون شك، خاصة إذا كانت فريدة من نوعها، ففارس الخيل
بطبعه يحب التميز، فكيف إذا كانت هذه الأزياء ملائمة لشخصيته وتمنحه أناقة
خاصة”. وعن الأسعار تلفت المهيري إلى أنها في متناول الجميع.
وتقول “أحاول دائما تقديم أسعار
متوازنة، لأن هدفي أن تصل أزيائي إلى كل فارس يحب الأناقة والفن والتجديد
مهما كانت قدراته المادية”.
الاتحاد