قال صلى الله عليه وسلم: "والله ماالدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع" أخرجه مسلم وأحمد -صحيح الحامع 7100
وقال صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له" رواه الترمذي عن أنس وصححه الألباني - صحيح الجامع 6510
وقال الفضيل: لو كانت الدنيا من ذهب يفنى والآخرة من خزف يبقى؛ لكان ينبغي لنا أن نختار خزفًا يبقى على ذهب يفنى.. فكيف وقد اخترنا خزفًا يفنى على ذهب يبقى؟؟
وقال لقمان لابنه: يا بنى بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تبع آخرتك بدنياك تخسرهما جميعًا
وقال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله: العقلاء ثلاثة، من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله، وأرضى خالقه قبل أن يلقاه
وقال حكيم: الدنيا دار خراب وأخرب منها قلب من يعمرها، والجنة دار عمران وأعمر منها قلب من يطلبها
وصدق من قال
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ... أن السلامة فيها تـرك مافيهـا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـا ... إلا التي كان قبل المـوت يبنيهـا
فإن بناها بخيـر طـاب مسكنـه ... وإن بناها بشـر خـاب بانيهـا
أموالنا لذوي الميـراث نجمعهـا ... ودورنا لخـراب الدهـر نبنيهـا
أين الملوك التي كانت مسلطنـة ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
كم من مدائن في الأفاق قد بنيت ... أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
إن المكـارم أخـلاق مطـهـرة ... الديـن أولهـا والعقـل ثانيهـا
والعلم ثالثهـا والحلـم رابعهـا ... والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكـر ثامنهـا ... والصبر تاسعها والليـن باقيهـا
لا تركنن إلى الدنيـا ومـا فيهـا ... فالموت لا شك يفنينـا ويفنيهـا
واعمل لدار غداً رضوان خازنهـا .... والجار أحمد والرحمـن ناشيهـا
قصورها ذهب والمسك طينتهـا ... والزعفران حشيش نابـت فيهـا[center][b]