بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصل المنظومة منظومة كتبها الشيخ لأبنائه حفظهم الله وهي توجد في كتابه الماتع كيف نطلب العلم بعدما أوصى الشيخ ببعض الكتب التي يجب على طالب العلم قرائتها في علم الحديث .
قال الشيخ حفظه الله :
تبدأ أيها الطالب بحفظ متن مختصر مثل: (متن البيقونية) وشروحه كثيرة وأحسنها: (التحفة السخونية) للعلامة العربي بن المختار مؤمن الجزائري ثم الشنقيطي، و(التقريرات السنية شرح البيقونية) لحسن بن محمد مشاط، وشرح الزرقاني، والنبهاني، والعثيمين وغيرهم، وقد نظمت من وراء القضبان-منظومة لأبنائي الأربعة تشبه منظومة البيقونية، أسميتها: (النظم الحثيث في قواعد مصطلح الحديث)-من بحر السريع:
حمداً لربٍّ مُنْعِمٍ مِفضالِ * ثم الصلاةُ على كمالِ هِلاَلِ
فإليك مِن منظومةٍ بيقونةٍ * شَذَراتِ شِعْرٍ ذاتِ سَمْتِ جَمَالِ
من طه بَيْقُوني قَبَسْتُ سُطورَها * طاقاتِ زَهْرٍ مِن ريَاضِ حالِ
لِعاصمٍ عَفْرا صُهَيْبٍ رُميْصَا * أهْدَيْتُها مِن عُقْرِ سِجني الخَالِ
كَيْ يحفَظوها فَهْيَ حِلْيَةُ طالبٍ * تُغْنِي عنِ الدُّنيا وثروةِ مالِ
شَدَّ الإلهُ بها الغداةَ بِأُزْرِهِمْ * وأنالَهُم ما يرجون مِنْ أفضِالِ
إليكَ أقسامَ الحديثِ أخَا النُّهَا * بعضاً فلا تَركَنْ لِلَغْوِ مَقَالِ
منها الصحيحُ ذاك أوَّلُ مُسْنَدٍ * ما شَذَّ أو: ما سِيمَ بالإعلالِ
راويه فاعلم كل عدلٍ ضابطٍ * يُعنَى به في الضبط والأنقالِ[1]
ألحِْقْ به حَسَناً خفيفاً طُرْقُهُ * تَبدو الرجالُ به نُجومَ ليالِي
أما الذي عن رتبةِ الحُسْنِ انْدَنَى * ذاك الضعيفُ وليس بالمِقْلالِ
ما قد أُضِيفَ إلى النبيِّ فَمُرْفَعٌ * ولِتابِعٍ هُوَ مُقْطَعُ الأذْيَالِ
وبِسَمْعِ راوٍ ما اتَّصَلْ إسنادُهُ * للمصطفى فاعْدُدْهُ محضَ تِصالِ
ما جَا علىوصْفٍ فذاكَ مُسَلْسَلُ * كمِثَالِ قَوْلِكَ شَاقَنِي أطْفَالِي-انظر: (إمداد السقاة بدلو الرواة) (ص:123) طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان
وإن شئت قلت: (والإيصالِ) بدل: (والأنقال
وكذاك حدَّثنِيهِ ثَمَّةَ قَائمَا * مُتبَسِّماً يَبدُو بأحسنِ حالِ
إلى ان قلت:
يَا صاحِ هذي درَّةٌ منظومةٌ * تُغْنِيكَ عنْ تِبْرٍ وغرِّ لآلِي
قد صاغَها طيرٌ[1] رمَوْهُ بِمَحْبِسِ * لكنَّه يُدعى من الأبطالِ
في سِجنِ تطوان الكَئِيبِ مُقَامُهُ * في القهرِ والتنكيلِ والإِذْلاَلِ
غَفَر الإلهُ لهُ وفكَّ إسَارَهُ * حتَّى يُحَلِّقَ شَامِخاً بأَعَالِي
فإذا فهم الطالب هذا متن البيقونية، وأتقنه، وأتقن شروحه، انتقل إلى:
2-حفظ متن (نخبة الفكر) وعليها شروح عديدة من أفضل هذه الشروح: (نزهة النظر شرح نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر، دار الكتب العلمية، أو: المكتبة العلمية بالمدينة المنورة، أو: بتحقيق: عبد الكريم الفضيلي، نشر المكتبة العصرية بيروت، و(شرح شرح النخبة) لعلي القاري، بتحقيق: شيخنا العلامة عبد الفتاح أبي غدة، والعثيمين، و(حاشية لقط الدرر بشرح نخبة الفكر) للعدوي، و(دليل الفلاح في تعريفات أولية في المصطلح)، أو: (دليل الفلاح في معرفة بعض ألفاظ المصطلح) وهذا نص وبداية المنظومة:
1-إِنْ شِئْتَ تَعْرِيفاً لِعِلْمِ الْمُصْطَلَحْ * فَإِلَيْكَ فَائِدَةً بِهَا تَنَلِ النُّجَحْ
حد وتعريف علم المصطلح:
2-عِلْمٌ بَهِ حَدُّ الْقَوَاعِدِ وَالأُصُلْ * تَعْرِفْ بِهِ سَنَداً وَمَتْناً يُكْتَمَلْ
موضوعه:
3-مِنْ حَيْثُ رَدٌّ أَوْ: قَبُولٌ فَافْقَهِ * إنَّ الْمَبَاحِثَ فَاعْلَمَنْ لاَ تَنْتَهِي
ثمرته:
4-مَيْزُ الصحائحْ من سقائِمَ ثَمْرَتُهْ * وأخو النباهةِ حُسْنُ ذِكْرٍِ طِلبتهْ
الحديث لغة:
5-إن الحديث هو الجديد كما يرى * أهل اللسان فما بذلك ُمـمْترى
6-وعلى أحاديثَ ارتأوا في جَمْعه * بخلاف ميزانِ القياسِ[2] ونوعِه
الحديث اصطلاحاً وبعض أنواعه:
7-أما اصطلاحاً ما أضيف إلى النبيْ * قولاً و فعلاً أو: صفاتٍ فاجْتَبِ
8-وكــذاك تقريرٌ وما قد أَشْبَهَا * قد فاز مَن ربَّ البرية ألَّها
الخبر لغة:
9-لغةً يُــرَادُ به النَّـبَا ذاك الخبرْ * يُجْمَعْ على أَخْبَارِ قَوْلٍ معْتَبَرْ
الخبر اصطلاحاً:
10-وعلى اصطلاحٍ فيه أقوالٌ ثَلَثْ * نِعْمَ الثَّوابُ لـمَن لأِخْرى قد حَرَثْ
وهل الخبر مرادف للحديث:
11-ما كان ثَمَّةَ للحديث مُرَادِفَا * أي: في الخبرْ معناهما تَآلَفا
12-ما كان يَبْدُو للحديث مُغايِرا * بالعلم تحْتلّ المكانَ الظاهِرَا
الفرق بين الخبر والحديث:
13-ما جاء عن هذا النبيِّ المُجْتَبَى * فهو الحديث وغيرُه خبرٌ نبَا
14-وأعَمُّ منه فالحديثُ هو الذي* قد جَا عن المختار فانَهَلْ أو: خُذِ
15-أما الخبرْ ما جاء عنه أو: أتى* عن غيره أطيِبْ بغَرسٍ أُنْبِتا
الأثر لغة:
16-إن المرادَ لَدَى اللِّسَانِيِّ بالأثرْ * بقيةُ الشيءِ اسْتَفِد من ذا النظَرْ
الأثر اصطلاحاً:
17-ومُغَايِرٌ لهْ ما أضيف إلى الصَّحَبْ * والتابعين من الفِعَال الـمُستحَبْ
ذكر معاني الإسناد:
18-هذا وللإسْنَادِ مَعْنَيَانِ * إقْبِسْ من الشُّعَراءِ سِحْرَ بَيَانِ
19-عَزْوُ الحديثِ لِقائِلِيهِ مُسْنَدَا * مَا أَقْربَ العلماءَ من نَهْج الهُدَى
وهل الإسناد مرادف للسند:
20-ومُرادِفٌ يأتي هُنَالِكْ لِلسَّنَدْ * أتْمِمْ بسلسلة الرجال به الْـمُرادْ
الإسناد لغة:
21-لغةً سَنَدْ يعني به فاسمَع وَعِ * المُعْتَمَدْ سِرْ نَحْوَ فَخْرٍٍ أوْدَعِ
22-كَوْن الحديثِ له استنادٌ إليهما * وكذا اعتمادٌ في السياق عليهما
الإسناد اصطلاحاً:
23-أما اصطلاحاً سلسِلَهْ لرجالِ * لِلْمَتْن مُوصِلَةٍ أصِـــخْ لـِمَقالي
المتن لغة:
24-مَتْنٌ لساناً ما تعالى أو: صَلُبْ * من أرضنا ما بالُ وجْهِك قد شَحُبْ؟!
المتن اصطلاحاً:
25-أما اصطلاحاً ما له السَّنَدُ انتهى * من ذا الكلامِ يكنْ لذيذاً مُشْتَهَى
المُسنَد-بفتح النون-لغة:
26-في عُرف أرباب اللسانِ المسنَدُ * اسمٌ لِمفعولٍ كذا يَتردد
27-مِنْ أَسْنَدَنْ شيئاً إليه أي: نَسَبْ * إليه عَقل المرءِ كنزٌ مُنتخَبْ
المُسنَد-بفتح النون-اصطلاحاً:
28-وعلى اصطلاحٍ فيه ثَلْثُ معانِ * أبشِرْ مريدَ الخيرِ بالتِّبْيَانِ
29-كُتُبٌ تَضَمَّنَ مَرْوِياتٌ مُسْرَدَهْ * من كل صَحْبيّ هناك على حِدَهْ
30-ثم الحديث المتصلْ في السنَدِ * إذْ يُرْفَعَنْ في دِقَّةٍ وتُؤْدَدِ
31-وأنْ يُرادَ بهْ سَنَدْ إذْ يُصْبِحُ * معناه مّصْدَرْ ذاك ميماً أوضحُ
ما معنى المُسنِد-بكسر النون:
32-إن تَكسِرَن مِن (مُسْنِدٍ)-أيْ-نُـونَـا * يَغْدُو به راوي الحديثِ مَعْنَى
33-إنْ كان عِلْمٌ عنده به سَوَا * أوْ: ليس إلا واحداً له رَوَى
من هو المحدث؟
34-كذا محدثْ مَنْ تراه يَشْتَغِلْ * بعلم ذا الحديثِ إن عنه شَغَلْ
35-روايةً دِرايةً نِلْتَ المُنَى * أيْ: سَنَداً متناً له قد بَيَّنَا
36-مُطَّلِعٌ على رِواياتٍ كُثُرْ * كَذَاكَ أحْوَالُ الرواةِ فاعْتَبِرْ
من هو الحافظ؟
37-"حَافِظْ" به قولان: لا تَكُ سَالِ * لِمُحَدِّثٍ لا تَتْرُكَـــنْ مَقَالِي
38-أعلى وأرفَعْ من محدثْ منزِلَهْ * ما يَعْرِفَنْ أكثرُ مما جَهِلَهْ
من هو الحاكم؟
39-و"حاكمٌ" مَن قد أحاط علمَا * بِمُجْمَعِ الحديث حفظاً فَهْمَا
40-مَا فَاتَهُ منها صاحِ إلا أيْسَرُ * إن المَبَانِي بالمعاني تُثْمِــــرُ
والإثنان لكاتب هذه الحروف-فك الله أسره-، ونظمها الإمام الصنعاني بعنوان: (قصب السكر نظم نخبة الفكر)، ونظمها كاتب هذه الحروف بالسجن المحلي بتطوان، وهذا مطلعها:
الحمد لله العزيز المقتدرْ * صلاته على البشير المنتصرْ
وآله معْ صحبه وسلَّما * تسليمَه الكثير فضلاً مُنْعَما
وبعدُ هذا دفتَرُ حال السَّفَرْ * جمعه الحافظْ ويُدعَى المُختصَرْ
وصاغه الشيخُ الفتى الحدوشي * في ذا القصيدِ الرائقِ المنقوشِ
إن التصانيف لدى اصطلاحِ * أهلِ الحديث حمة المناحِي
قد كثُرَتْ وبُسِّطَتْ واختُصِرَتْ * وبالمعاني والمزايا اكتَمَلَتْ
فجاءنِي بعضٌ من الإخوانِ * يسألني التلخيص في بيانِ
لبَّيتُه أجبته لذلك * لأِندرِجْ في تلكُمُ المسالكْ
أقسام الخبر:
لَهُ طُرُقْ بِلا عدَدْ مُعَيَّنِ[3] * طَوْراً وطَوْراً حَصْرُ فوق اثنيْنِ
أو: بهما يتِمُّ أو: بواحدِ * حُيِّيْتَ مِن ساعٍ عليه وافِدِ
فالأوَّلُ المُتْوَاتِرُ المُفِيدُ * للعلم باليقين ذا يَزيدُ[4]
بِهِ تَفِي شُروطُهُ الأربعةِ * وطَيَّهَا فَوائدٌ[5] مَجموعةِ
أنْ يَكُ يَرْوِيهِ عَدَدْ[6] كَثِيرُ * وما على الأَرِيبِ ذَا عَسِيرُ
بِكلِّ طَبْقاتِ السَّنَدْ تَكُونُ[7] * ذِي الكثْرة التي لها تُبِينُ
أو: أن تُحِيلَ العادةُ فانتبِهِ * تَواطَهُمْ[8] على كَذِبْ[9] مُشْتَبِهِ
بِأنْ يَكونوا من بَلَدْ[10] مختلفه * جِنْسٍ مذاهبْ[11] لا مُؤْتَلِفَهْ
وَمُسْتَنَدْ[12] خَبَرِهِمْ ذَا الْحِسُّ * سَمْعٌ ورؤيةٌ كذاك الحِسُّ
وإن يكنْ ذا المُسْتَنَدْ[13] عقلاً كما * قولُ حدوثِ العالَمِ فاستفْهِما
فلا يُسَمَّى ذا الخبرْ[14] متْواتِرا[15] * والحقّ ينفِي الشكَّ لا فيما تَرَى
والمُتْواتِرْ[16] يُقْسَمْ[17] إلى قِسميْنِ * لَفْظِيْ ومَعْنَوِيْ فَحِدْ عن مَيْنِ
فأوَّلٌ ما لفْظُهُ تواتَرا * كذاكَ معناهُ له قد أظْهَرا
كقول طه[18]: "مَنْ كذَبْ[19] عليَّ" * ونحوِه عِ[20] فاجتهِدْ أُخَيَّ
ومعنوِيْ تَوَاتَرا معناهُ * من دون لفظهْ[21] أو: جرى مجراهُ
كما وردْ في رفعك اليديْنِ * أثنا الدعاءِ فاحذَرَنْ من بيْنِ[22]
فبِاعتبار مجْمَعِ الطُّرُوقِ[23] * تواتَرَ اجتنِبْ دواعي الخَرَقِ
أشهر ما فيه من التصانف * عن مجلس التحصيل لا تنصرفِ
"الأزهر"[24] المنثورةُ لِلمبتكِرْ * سيوطيٍّ يَا لَلْبَيَانُ المُبْتَكَرْ
لَخَّصَه في (قَطْفِ أزهارٍ) به * تُلْفِي شِفَاءً للغليل المُنتهي
كذا كتاب (النظم) للكتاني * محمد بن جعفر الزَّمانِ
والثانيُ المشهورُ وهْوَ المُسْتَفِضْ * بلى على رأيٍ مفيدٌ لِلغَرَضْ[25]
والثالث العزيزُ ليس شَرْطَا * أي: للصحيح صاحِ لا تَشْتَطَّا
وذا خلافاً للمزاعم التي * تُفضِي إلى تعطيل كل فِكرةِ
والرابع الغريبُ يُستفادُ * والكلُّ دون أوّلٍ آحادُ[26]
[1]-وإن شئت قلت: (قد صاغها شيخٌ رموه بمحبسِ).
[2]-فائدة: جاء في: (كتاب السلسبيل في شرح ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل) (ص:57/رقم:45) في الفصل الثاني: (ألفاظ وعبارات الجرح)، تحت عنوان: (السادس: مدلول قول الإمام أحمد في الراوي: "ليس على فلان قياس"): (قال الفضل بن زياد: قلت لأبي عبد الله في إسرائيل وشريك؟
فقال-القائل: الذهبي في (السير) (8/205)-: "إسرائيل صاحب كتاب، ويؤدي ما سمع، وليس على شريك قياس؛ كان يحدث الحديث بالتوهم").
[3]-وإن شئت قلت: (والخبرُ بِلا عددْ مُعَيَّنِ).
[4]-وإن شئت قلت:
(فأوّلٌ متْواتر يُفيدُ # لعِلمنا اليقينِ يا مُريدُ).
[5]-فوائد-بالتنوين-مصروفة لأجل الوزن.
[6]-وقولي: (عددْ) بسكون الدال الثانية، لأجل الوزن.
[7]-وقولي: (طبْقات السندْ) بسكون الباء والدال، لأجل الوزن.
[8]-وقولي: (تواطهُم) بفتح الطاء دون همزة، لأجل الوزن، والأصل (تَوَاطُؤَهم) بفتح الهمزة. معناه: (أن تحيل العادةُ تواطؤَهم على الكذب-وذلك كأن يكونوا من بلاد مختلفة، وأجناس مختلفة، ومذاهب مختلفة، وما شابه ذلك، وبناءَ على ذلك فقد يكثر عدد المخبرين ولا يثبت للخبر حكم المتواتر، وقد يقل العدد نسبياً ويثبت للخبر حكم المتواتر، وذلك حسب أحوال الرواة). انظر: (تدريب الراوي) (2/177)، و(تيسير مصطلح الحديث) (ص:20) لمحمود الطحان.
[9]-وقولي: (كَذِبْ) بسكون الذال، لأجل الوزن.
[10]-وقولي: (بَلَدْ) بسكون الدال، لأجل الوزن.
[11]-وقولي: (مذاهبْ) بسكون الباء، لأجل الوزن.
[12]-وقولي: (ومستنَدْ) بسكون الدال، لأجل الوزن.
[13]-وقولي: (المستنَدْ) بسكون الدال، لأجل الوزن.
[14]-وقولي: (الخبرْ) بسكون الراء، لأجل الوزن.
[15]-وقولي: (مُتْواتِرا) بسكون التاء الأولى، لأجل الوزن.
[16]-وقولي: (المُتْوتِر) بسكون التاء والراء، لأجل الوزن.
[17]-وقولي: (يُقسَمْ) بسكون الميم، لأجل الوزن.
[18]-وقولي: (طه) اسم نبينا محمد-r-حكاية للواقع المشهور-فقط-لأن العلماء أنكروا اسم (طه)، و(يس) لأنهما بدون معنى، ويشترط في الاسم أن يكون معروف المعنى.
[19]-وقولي: (كذَبْ) بسكون الباء، لأجل الوزن.
[20]-وقولي: (عِ) أمر بالوعاية.
[21]-وقولي: (لفظهْ) بسكون الهاء، لأجل الوزن.
[22]-وقولي: (من بيْنِ)، أي: الفِراق.
[23]-وقولي: (مجمع الطروق)، عنيت به أن أحاديث رفع اليدين في الدعاء متواترة باعتبار مجموع الطرق، فقد ورد عنه-r-نحو مائة حديث، كل حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء، لكنها في قضايا مختلفة، فكل قضية منها لم تتواتر، والقدر المشترك بينها، وهو الرفع عند الدعاء، تواتر باعتبار مجموع الطرق. انظر: (تدريب الراوي) (2/180)، و(تيسير مصطلح الحديث) (ص:21).
[24]-أشهر المصنفات في الحديث المتواتر: (الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة) للعلامة لسيوطي، وهو مرتب على الأبواب، و(قطف الأزهر) للسيوطي أيضاً، وهو تلخيص للكتاب السابق، و(نظم المتناثر من الحديث المتواتر). للعلامة محمد بن جعفر الكتاني. انظر: (تدريب الراوي) (2/180)، و(تيسير مصطلح الحديث) (ص:21).
وبين يدي الآن داخل زنزانتي الانفرادية كتاب للشيخ محمد الناصر الكتاني بعنوان: (عيون الآثار فيما تواتر من الأحاديث والأخبار). جاءني هدية من أخينا وصديقنا العلامة حسن الكتاني-فك الله أسري وأسره وسائر المظلومين.
وهناك كتب أخرى في الحديث المتواتر من ذلك كتاب العلامة المرتضى الزبيدي، وكتاب لشيخنا عبد العزيز بن الصديق الغماري والله أعلم.
[25]-وإن شئتَ قلتَ:
عن راْيِ رُبَّ شَوْكِ وَرْدٍ لا يُمِضْ
[26]-وإن شئتَ قلتَ:
والرابع الغريب وهْوَ نَزْرُ # إسنادُه عند الرواةِ عَسْرُ
وكلها آحادٌ إلا الأوَّلُ # فيها مردود وفيها مَقْبُلُ
).