ملف حول الصومال

[center]


إنــــي تذكــرت والذكــــرى مؤرقـــــــة . . مجـــــداً تلـيــدا بــــأيدينـــا أضعنـــاه


أنــى اتجهــت للإسلام في بلد . . تجده كالطير مقصوصاً جناحاه


كـــم صرفتنـــــا يـــد كنــــا نصرفهـــا . . وبات يحكمنــــا شعبـــاً ملكنــــــاه




حياكم الله جميعاً

سنبحر معكم في سياحة وجولة بسيطة متواضعة ببلاد الصومال الإسلامية . .

ليست بسفرةِ مرح ولا أظنها تصلح لذلك

لكن عذراً أيها السائح فخدماتنا ليست بذاك المستوى . .

وأيضاً لا تنتظر أن ترى الحدائق الزاهرة والقصور الفاخرة . .

ولن تجد الرفاهية واللهو واللعب . . فهنا أرض تختلف . .

قاسى أهلها أنواع الحروب الأهلية والمصائب والمحن . .

ومازالت الأطماع الغربية تحيط بهذا البلد المسلم . .

سنأخذكم معنا لتتعرفوا عليه باختصار -إن شاء الله-





العلم




الشعار


الاسم : جمهورية الصومال
العاصمة : مقديشو
المدن الرئيسية : هرجيسا، بيدوا ، كيسمايو
الموانئ الرئيسية : بربرة، مركا، شيزيمايو
اللغة : الصومالية والعربية
الديانة : الإسلام
العملـة : الشلن
الاستقلال : 1960م
الانضمام لجامعة الدول العربية : 1974م
المساحة : 637.665 كم²
السكان : أكثر من تسعة ملايين نسمة
الكثافة السكانية : 35/ميل²






[الصومال]


إحدى دول القرن الأفريقي ، وبلد عربيّ إسلاميّ ، تقع الصومال شمال شرق
أفريقيا ، يحدها خليج عداً شمالاً والمحيط الهندي شرقاً وكينيا وأثيوبيا
غرباً وجيبوتي في الشمال الغربي . .
وتُعد
الصومال قديماً مركزاً تجارياً بين دول العالم القديم ، ويرجّح المؤرخون أن
الصومال قديماً هي نفسها مملكة البنط القديمة التي كانت تربطها علاقة
وثيقة بمصر الفرعونية . .

وازدهرت حضارتها
وتقدمها بدخول أهلها للإسلام ، وهجرة المسلمين إليها من كل مكان ، وصار
لبعض مدنها كمقديشو وبربرة وزيلع ؛ اليد الطولى في التحكم بالتجارة هناك .




لم تزل الصومال ودول القرن الأفريقي محط أنظار الغربيين لتحكمها بالمياه الدولية وما زالت الأطماع للسيطرة عليها مستمرة . .

وفي الحملة الاستعمارة التي قادتها الدول الغربية على الشرق وبدعوى
الاكتشافات الجغرافية المزعومة ، حاولت البرتغال وتمكنت لفترة من بسط
نفوذها على السواحل الشرقية لقارة أفريقيا للتحكم بطريق رأس الرجاء الصالح ،
ولكن استطاع المسلمين هناك وبمساندة الدولة العثمانية وبعض الدول
الإسلامية أن يقضوا على الوجود الاستعماري . .


وبعد فتح قناة السويس أصبح للصومال الذي يقرب من باب المندب الأهمية
البالغة ليتنافس عليه المستعمرون ويلهثوا خلف أطماعهم وجشعهم ، وتمكنت كل
من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا بالإضافة للحبشة(أثيوبيا) وكينيا من بسط
نفوذهم والسيطرة على ثروات البلاد وتقسيم أراضيها بينهم . . وهكذا استمروا
حتى تقلص النفوذ إلى الجزئين الصومال البريطاني والصومال الإيطالي ، حتى
نالت الصومال على استقلالها سنة 1960م وكونت نظام حكم جمهوري ديمقراطي . .







حالياً الصومال تُقسّم إلى أربعة أقسام رئيسية هي:


1- الصومالاند : في الشمال وهي متاخمة لجيبوتي وهي منطقة آمنة مستقرة ولم
تدخل في الحروب التي أنهكت الصومال طوال الواحد وعشرين سنة الماضية.
2- الصومال برولاند (بونتلاند) : وهي مستقرة نسبيا ولها إدارة منفصلة.

لكن كلا من الصومال لاند وبرولاند لم يعترف بهما من قبل الدول الأخرى مع
أن أهلها يرغبون في الإنفصال لتكوين كيان مستقل يستفيد من العلاقات الدولية
ويعمل على التنمية الحضارية ولا يكون رهن منطقة مضطربة لا يعرف لها مستقبل
(صومال الجنوب).
3- مقديشو : وتبلغ مساحتها ما
يقارب 50 كم وتتواجد فيها الحكومة الحالية برئاسة شيخ شريف، وهذه الحكومة
حكومة ضعيفة تخضع لإملاءات خارجية كثيرة وفي نفس الوقت يكتنفها الخوف من
حركة الشباب في الداخل، زد على ذلك اتهام عدد من رموزها بالفساد، ولذلك
يمكن القول بأنها حكومة غير فاعلة أو مؤثره في الواقع .
أضف إلى ذلك (مناطق سيطرة جماعة أهل السنة والجماعة -الصوفية-) والتي أُنشئت لمحاربة حركة الشباب المجاهدين . .

4- المناطق الأخرى المتبقية تخضع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين ،
والمناطق المسيطر عليها أشبه ما تكون بولايات إسلامية ، لكل ولاية أمير ،
ويتم جمع الزكاة وتوزيعها ، وتطبّق فيها الشريعة الإسلامية .

ليس هناك تناقض بين الصورة والمكتوب لأن النقاط الأربعة هي مراكز القوة والتأثير . .





ينتمي الشعب الصومالي إلى مجموعة العناصر الحامية ذات الثقافة الحامية
الشرقية ، ومن المعتقد أن هذه العناصر قَدَمَت أصلاً من شبه الجزيرة
العربية واختلطت بعناصر الجلا وهم عنصر حامي ، وكذلك بزنوج البانتو ، ونتج
عن هذا الاختلاط شعب الصومال الحالي . .
ينقسم الصوماليون إلى مجموعتين كبيرتين هما الصمالي والصابي ، ويوجد بعض زنوج البانتو ويتركزون على طول نهري جوبا وشبيلا . .

وتوجد جالية عربية ترجع أصل معظمها إلى اليمن ويضاف إلى العناصر السابقة
بعض الهنود والباكستانيين ، وهؤلاء يشتغلون أساساً بالأعمال التجارية وهناك
جالية إيطالية تقلصت بعد زوال الاستعمار الإيطالي ، ويشتغل أفرادها في
التدريس والأعمال الحرة والوظائف العامة . .



تعتمد الصومال اعتماداً كبيراً على الثروة الحيوانية ، حيث تغطي المراعي الزراعية الطبيعية نحو 50% من مساحة البلاد . .
وتصل نسبة الرعاة 60% من مجموع السكان ، والباقون يعملون بالزراعة وتربية الحيوانات والتجارة وغير ذلك من الوظائف . .

ويقال إن اسم الصومال مشتق من "سومال" أي: "لِتَحلب بمعنى أذهب أحلب ، من الحَلِب" . .

ويقدر عدد الحيوانات سنة 1996م إلى :
الأبقار : 5.2 مليون
الأغنام : 13.5 مليون
الماعز : 12.5 مليون
الإبل : 6.1 مليون







تقدر نسبة الأراضي الصالحة للزراعية بنو 12% من المساحة الكلية . .

والمناطق الزراعية التي تعتمد على الأمطار كثيراً ما تتعرض لموجات جفاف . .

ومن الصادرات الزراعية الصومالية يأتي في المقدمة الموز ، وكذلك الباباي وقصب السكر والقطن والجريب فروت والفول السوداني . .








المناخ في الصومال عامة هو مناخ صحراوي حار بالأساس وإن كانت تهب عليه
الرياح الموسمية مرتين كل عام. حيث تهب الرياح الشمالية الشرقية في الفترة
ما بين كانون الأول/ديسمبر وشباط/فبراير من كل عام مما يساعد على تلطيف
الجو في شمال البلاد وإن كان يظل حاراً في جنوبها.

وتهب الرياح الموسمية الأخرى في الفترة ما بين أيار/مايو وتشرين
الأول/أكتوبر ، وهي رياح جنوبية غربية حيث يبقى الجو حاراً في الجنوب
ويتغير في الشمال (جو صيفي شديد الرطوبة مع هبوب رياح محملة بالأتربة).

ويتخلل فترتي هبوب الرياح الموسمية فترات غير منتظمة من هطول الأمطار
وفترات من الرطوبة والجفاف وارتفاع شديد في درجات الحرارة تعرف محلياً باسم
"التانجامبيلي" .









اللغة الصومالية هي اللغة الرسمية للبلاد وهي أحد اللغات الكوشية ، التي
هي بالتبعية فرع من فروع اللغات الأفريقية الآسيوية، وتعد أقرب اللغات
للصومالية هي لغات عفار التي يتحدث بها أهل إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي،
وأورومو التي يتحدث بها أهل إثيوبيا وكينيا ، واللغة الصومالية هي أكثر
اللغات الكوشية تدوينا .
وتنقسم اللهجات الصومالية إلى ثلاث لهجات أساسية: اللهجة الشمالية، لهجة بنادر، ولهجة إفمآي.


وخلال القرن العشرين استحدثت اللغة الصومالية العديد من نظم الكتابة
الأخرى منها على سبيل المثال لا الحصر: الأبجدية العثمانية والأبجدية
البورامية والأبجدية الكإدارية .


وبالإضافة إلى الصومالية تعتبر العربية لغة رسمية ووطنية للبلاد ، والتي
يجيدها غالبية الشعب الصومالي إجادة تامة وذلك لقدم الروابط التي تربط
الصومال بالوطن العربي بالإضافة إلى التأثير الواسع للإعلام العربي المنتشر
بالبلاد وكذلك التعليم الديني الذي يتلقاه الصوماليون في الصغر .









يدين الشعب الصومالي بأكمله بالإسلام وهم من أهل السنة والجماعة ، إلا
شراذم رافضية قليلة زُرعت هناك ، وهو الدين الرسمي للبلاد ، والشريعة
الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .


ودخل الإسلام الصومال في فترة مبكرة من التاريخ في أعقاب هجرة المسلمين
للحبشة ومنطقة القرن الإفريقي بصفة عامة ، مما يرجح توغل الإسلام في قلوب
الصوماليين من قبل أن يرسي جذوره في مكان نشأته بشبه الجزيرة العربية،
علاوة على ذلك، قدّم المجتمع الصومالي الكثير من علماء الإسلام البارزين
الذين شكلوا مسار التعليم الديني والممارسات الدينية ليس في الصومال فحسب
ولكن في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا كلها . .



(كنيسة مهدمة)



وتعرض الصومال لهجمة تنصيرية شرسة منذ زمن بعيد ، وكان الاستعمار بأشكاله
الداعم الرئيسي لذلك ، وقامت الكاثوليك في فترة الاحتلال البريطاني لشمال
الصومال بأرسال المنصرين إليها ، بحماية صليبية غربية بأشكاله الاستعمارية
(الفرنسية والإيطالية والبرتغالية والبريطانية) . .



وأيضاً قامت القوات الأثيوبية باحتلال بعض المدن وتنصير أهلها المسلمين
قسراً وتساندها القوات العسكرية المستعمرة ، ولكن تنبه لذلك العلماء وقاموا
بحملة لتوعية المسلمين وتحذيرهم من خطر التنصير والمنصرين وأنهم يريدون
هدم دينهم فحملوا السلاح ضد إرساليات النصارى وجرت حروب بينهم وبين
المنصرين والمستعمر الغربي وطردوهم . . ولم يعودوا بعد ذلك ،، وبعضهم بقى
مع القوات المستعمرة ، وعند الاستقلال 1960م خلّفها وراءه ويقدر عدد
النصارى في الصومال فوق الألف نصرانيّ ، وتقوم حملات تنصيرية إغاثية
استغلالية للأطفال والنساء المحتاجين . . لكن في الغالب أن مشاريعهم فاشلة
عدا كون الفقر الذي يهدد حياتهم قد يكون من خلاله يتم استغلالهم . .

وحسبنا الله ونعم الوكيل








لقرب شرق القارة الأفريقية من الجزيرة العربية ومكة -منارة الإسلام ومنطلق
الدعوة- ، كان لذلك أثر في دخول الإسلام من وقت مبكر في تلك البلاد ،
ونعلم أن الهجرة الأولى إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة للبعثة ، ومع أن
الصحابة المهاجرون في ذاك الوقت لم تكن لهم القدرة على الانتشار في تلك
البلاد والدعوة للإسلام -وقد يكون جرى بعض الاتصال بين من أسلم في الحبشة
ومع الصوماليين فانتقل إليهم في تلك الفترة- ، لكن بعد فتح مكة ودخول أهل
اليمن للإسلام ، وبحكم قرب الصومال منها ، وكانت تربطهما علاقة تجارية
واقتصادية فمن الطبيعي أن ينتقل الدعاة للإسلام عبر التجارة إلى الصومال ،
وبطبيعة الحال فالإسلام دين الفطرة السليمة تتقبله النفوس بسرعة ويلج
للقلوب بسهولة . .








قبل عامٍ من الآن أعلنت الأمم الملحدة (المتحدة) عن موجة جفاف تجتاح منطقة
القرن الإفريقي كواحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية والإنسانية التي يشهدا
العالم مند 60 عاماً ، واضعة 12 مليون شخص وجهاً لوجه مع الجوع والمرض
والخوف -كما قالت- ، داعية الدول والمنظمات والجمعيات لنجدتهم !


ونعلم أن الأمم الملحدة ماهي إلا ألعوبة بيد أمريكا والغرب ، فهل يا ترى
كانوا مهتمين لشعب الصومال المسلم وما يتعرض له من موت بطيء ومجاعة شنيعة ،
لم تكن حديثة ساعة ولا وليدة يومٍ أصلاً ؟!!

ما الهدف من هذا التهويل من حجم الكارثة (ولا ننكر وجودها) ، الذي قام به أدعياء الإنسانية (الغربيون) ؟؟

ولماذا ركّزوا على جنوب الصومال ؟؟


ويكمن ذلك في كون الذي يسيطر على معظمه حركة الشباب المجاهدين التي تحكّم
شرع الله وتحارب القوات الأثيوبية والأفريقية المحتلة لأرض الصومال ،،
والتي أعلنت عن قيام دولة إسلامية ، وطبقت الحدود الشرعية ، واستتب الأمن
في المناطق المسيطرة عليها . . وأكيد أن هذا لا يعجب الغربيين !!




ثم قالوا أن حركة الشباب تمنع إيصال المساعدات وتابعهم أبناء المسلمين الإمعة . . ولم يخبروا عن السبب . .


مَنَعت حركة الشباب الهيئات الإغاثية الغربية الخبيثة التي تقوم بتنصير
المسلمين مستغلة لحاجتهم للطعام والشراب والمساعدات . . ولم يكن المنع
للجميع بل لمن كانت تقوم بمثل هذه الأعمال التنصيرية ، وأيضاً بعدها بفترة
تم السماح لهم -مع مراقبة لنشاطهم- ، أما الهيئات الإغاثية الإسلامية فلم
تمنع بتاتاً . .

وسبب إعلان المجاعة من
قبل الغرب لم يكن إلا لأهداف سياسية بحتة وأرادوا بذلك كسب العالم ليدخلوا
الصومال عسكرياً ، بدعوى أن حركة الشباب تمنع المساعدات وتقتل الشعب
المستضعف ..!

ثم يظهرون في إعلامهم أنهم
هم الوحيدون من يقوم بتقديم المساعدة ، وكما هو الحال تابعهم أبناء
المسلمين وإعلامهم ، فلم يذكروا ولا خبر واحد عن دور حركة الشباب المجاهدين
في تقديم الإعانات والمساعدات للعوائل المحتاجة . .

وحسبنا الله ونعم الوكيل . .



جانب من مساعدات حركة الشباب المجاهدين :





















تاريخ الصومال مليء بالحروب والصراعات ومعظم فصوله كتبته القوى
الاستعمارية الغربية منذ القرن التاسع عشر الميلادي ، لكن لا تزال خيوطه
تتشابك وحوادثه تتوالى حتى يومنا هذا.


تقاسمت الدول الاستعمارية الغربية أراضي الصومال الكبير خلال الهجمة
الاستعمارية التي شنتها على مناطق كثيرة من العالم في القرن التاسع عشر . .


ومنذ الاستقلال بدأت الحكومة الجديدة التي تشكلت في الصومال في المناداة
بإقامة كيان سياسي موحد يضم أرض "الصومال الكبير" استجابة لرغبة جامحة
تتأسس على مفهوم لم شمل الصوماليين الموزعين على الدول المجاورة، مما أدى
إلى حرب طاحنة بينها وبين إثيوبيا عام 1964 على إقليم أوغادين.


وفي عام 1964م وقع انقلاب عسكري بقيادة الجنرال محمد سياد بري أطاح بحكم
شيرماكي، وأعلن بري على الفور أن نظام حكمه يقوم على المبادئ الشيوعية وحكم
البلاد بيد من حديد، وفرض سياسة القمع والشدة على كل معارضيه وساعده على
ذلك الاتحاد السوفياتي.

وفي عام 1991م سقط
نظام سياد برّي الشيوعي ، بعد حرب دموية متزامنة مع مجاعة أودت بحياة
الكثير، بعدها دخل الصومال في دوامة الحروب الأهلية التي قضت على الأخضر
واليابس.






وفي سنة 2006م جاءت أنباء عن سيطرة اتحاد المحاكم الإسلامية على العاصمة
مقديشو سيطرة كاملة وفرار أمراء الحرب منها ، لتبشر بمرحلة جديدة تدخلها
الصومال ، لكنّها لم تدم طويلاً بسبب الاحتلال الأثيوبي النصراني للصومال
ودخول أراضيها في أواخر 2006م للقضاء على اتحاد المحاكم الإسلامية , مما
أدى إلى اشتعال المقاومة الصومالية وظهور حركة شباب المجاهدين .




وبعد جهاد مستمر ضد القوات الإثيوبية, أجبروها على الانسحاب مطلع 2009م في إطار اتفاق سلام . .
وفي نوفمبر 2011م , فوجئ الصوماليون بتوغل قوات كينية وإثيوبية في جنوب ووسط البلاد لقتال حركة شباب المجاهدين .

وكان هذا التوغل العسكري ما هي إلا حرب بالوكالة ، التي بدأتها الإدارة
الأمريكية ، تخوفاً من سيطرة حركة الشباب المجاهدين وإقامة دولة إسلامية
تحكّم الشرع ، وتقضي على نفوذها في القرن الأفريقي وعلى عملاءها في المنطقة
. .







لجأ الصيادون الصوماليون إلى مبدأ الدفاع الذاتي في مواجهة سفن الصيد
الدولية التي كانت تعبث بثروة بلادهم البحرية، وأيضاً لمنع الشركات
العالمية الكبرى من طمر نفاياتها السامة في مياههم الإقليمية.

ورغم الطابع الإجرامي لعملياتهم ، فقد قال الناطق باسم القراصنة: أنهم بمثابة "خفر السواحل الصومالية".


وقال : "نحن نرى الأشخاص الذين يلقون النفايات في مياهنا الإقليمية، كما
نشاهد أولئك الذين يصيدون الأسماك بصورة غير مباشرة في مياهنا ... ولن نسمح
لهم بأن يمسكوا بنا كأغنام" . .
لكنه يشير ، رداً على سؤال للصحيفة، إلى أنّ مطالبهم هي "المال فقط" . .




ورغم المحاولات الدولية للحد من هذه الظاهرة، تبدو أساطيل الدول الكبرى
المتواجدة في المنطقة عاجزة حتى الآن عن مواجهة نشاط القراصنة، وذلك لأسباب
عديدة، أولها، عدم وجود مسوّغ قانوني للتدخل باعتبار أنّ ما يقوم به هؤلاء
لا يندرج في إطار "الحرب على الإرهاب"، حيث تصنف أنشطتهم في خانة "الجرائم
البحرية"، وثانيها أنهم يفاوضون من موقع قوة، حيث بإمكانهم المساومة على
الرهائن والسفن المحتجزة وحمولتها، حيث يصف المكتب البحري الدولي القراصنة
بأنهم "مسلحون خطرون وقساة لا يتورعون عن تنفيذ تهديداتهم بالقتل في أي
لحظة".




وأظهرت حوادث الاختطاف الأخيرة أنّ القراصنة الصوماليون يشكلون شبكة فائقة
التنظيم، حيث تمتلك إمكانيات للتواصل والتفاوض مباشرة أو عبر وسطاء، مع
الجهات المعنية بالإفراج عن السفن وطاقمها، ما دفع بقادة الدول الكبرى،
السياسيين والعسكريين، إلى الإقرار بعجزهم عن مواجهتها .


وسرعان ما تحوّلت نشاطات تلك المجموعات المسلحة المحلية إلى عمليات خطف
سفن تجارية وسياحية، حيث باتت شبكتهم على قدر عال من التدريب والتجهيز، حيث
تشير المعلومات إلى أن القراصنة يستخدمون أنظمة دفاع جوي وقذائف صاروخية
وأنظمة توجيه (جي بي أس) وهواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية.






يختلف المطبخ الصومالي من منطقة لأخرى، كذلك فهو يضم بين جنباته العديد من
أساليب الطهي؛ وأهم ما يوحد المطبخ الصومالي في كافة أرجاء البلاد هو
تقديم الطعام الحلال وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، إذ لا يتم تقديم
أطباق تحتوي على أي مشتقات من دهن أو لحم الخنزير وكذلك لا يتم تقديم
المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها، كما لا تؤكل الميتة أو أي لحوم مدممة.


ويتناول الصوماليون الغذاء دائما في التاسعة مساءً ، أما خلال شهر رمضان
فيتم تناول الغذاء في أعقاب الانتهاء من صلاة التراويح والتي قد تمتد حتى
الحادية عشرة مساءً.
ويعد "العانبولو" من أكثر
الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء البلاد على الغذا
كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد والسكر؛ ويتم
طهي الفاصوليا وحدها، التي يطلق عليها محليا اسم ديجير ، لمدة خمسة ساعات
كاملة على نار هادئة للوصول للنكهة المطلوبة .



(لَــحوح أو عَنْـجـيلو) وبعضهم ينطقها (عنجيرو) .. تعتبر من أشهر المأكولات الصومالية