قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، إن أهل الشهداء بحادث الأوتوبيس المنكوب علّموا العالم الصبر على شاشات الفضائيات، وذكره بصبر عمار بن ياسر وسمية السلف الصالح الأخيار لقد علمونا حلاوة الصبر، وبالرغم من مرارته إلا أن عواقبه أحلى من العسل، مشيراً إلى أن الصابرين فى معية الله، مستشهدا بقول الله تعالى: "والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم صبرتم فنعم عقب الدار".
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته الجماعة الإسلامية بقرية المندرة، التى شهدت الحادث الأليم، بحضور الدكتور عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية والشيخ محمد عبد المقصود والإعلامى خالد عبد الله.
وقال حسان، إن الله إذا ابتلى عبداً بفقد ولده يقول الله للملائكة، ما حال عبدى؟، فيقولون صابراً، فيقول الله ابنوا له بيتاً فى الجنة سموه بيت الحمد، وطالب حسان بضرورة حساب المخطئين الذين تسببوا فى هذه الواقعة، وأن يتم الاختيار على أساس الخبرة والكفاءة، حتى ولو كان عامل المزلقان، وليستقيل كل من يجد نفسه ضعيفاً فى أداء العمل المكلف به، لأنها أمانة، وأضاف حسان، أن مصر لم تنهض برئيس أو رئيس وزراء أو حكومة، بل تنهضن بجميع أبنائها، ولم تستطع جماعة وحدها أن تنهض بمصر دون تكاتف الجميع، مفرقاً بين مرحلة الجماعة والدولة التى تضم كل الأطياف.
وشدد حسان على ضرورة تطبيق شريعة الله، حتى لو فديناها بدمائنا، فهى أغلى، ولابد أن نفرق بين الشريعة كدين والأشخاص، فالشريعة معصومة لأنها معصومة من عند الله، أما الأشخاص فهم يخطئون ويصيبون، لا يوجد إنسان حجة على شريعة الله غير الرسول صلى الله عليهم وسلم.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، أن يد الإهمال طالت هؤلاء الشهداء الأبرياء ونبشرهم بما بشر رسولنا الكريم من فقد ثلاثة من أبنائه لم يبلغوا الحنث يكونوا لآبائهم حجاباً من النار.
وأضاف حماد، إن ما حدث فى الكارثة ليؤلم كل إنسان يحب هذا البلد، ناصحاً أهالى الشهداء عدم الانصياع إلى أولئك الإعلاميين الذين يتاجرون بدماء الشهداء.
وقال الشيخ عاصم عبد الماجد، إنما حدث هو حصيلة النظام المجرم الفاسد، وإن شعب أسيوط أبى ووقف ضد الفلول وأسقط شفيق فى انتخابات الرئاسة، ولم يقولوا أثناء الابتلاء كلام يغضب الله، ولكن قالوا حسبنا ونعم الوكيل.
وشن عاصم عبد الماجد حملة شرسة على الأعلام، وأن أهل الضحايا براء مما قاله الإعلام عن قطع الطريق والسكك الحديدية، ولو فعلوها ما لامهم أحد.
وطاب ماجد مرسى أن يضرب بيد من حديد على من يتظاهرون فى التحرير من الأقلية الفاسدة، وطرد الأفاقين الذين يرغبون فى الاتجار بدماء الشهداء، واتهم عبد الماجد التقصير فى مواجهة من يعبثون بالأمة، عندها تدخل حمادة والد 5 شهداء تاركا المنصة ورافضا أن يتحول المؤتمر إلى زجل سياسى عندها قام البعض وأعاده مرة أخرى.