السؤال :
قرأت حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى أربعين يوما لا تفوته تكبيرة
الإحرام كتب الله له براءتان. فحاولت أكثر من مرة إلى أن من الله عليَّ
ولكن في يوم من الأيام كان المطر شديدا وجمعنا كل المصلين المغرب مع العشاء
جمع تقديم فهل هذا يفسد الأربعين يوما أم أنه يصح؟ وهل لو كان الإمام هو
الذي يصلي ويحاول أن يكمل أربعين يوما ولكنه في يوم حدث له سهو في الصلاة
فهل السهو يبطل الأربعين يوما؟
الجواب :
الحمد لله
روى الترمذي (241) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ
يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ
بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ ) والحديث
ضعفه الترمذي ، وضعفه جماعة من العلماء المتقدمين وأعلوه بالإرسال ، وحسنه بعض
المتأخرين منهم الألباني في صحيح الترمذي .
وينظر: "تلخيص الحبير" (2/27).
وإذا جمع أهل المسجد بين الصلاتين ، فذلك لا يخرج المصلي عن كونه أدرك التكبيرة
الأولى ، وكذلك إذا كان المصلي إماما أو مأموما وسها في صلاته . وفضل الله تعالى
واسع ، وكرمه لا يحدّ .
نسأل الله تعالى لنا ولك المزيد من التوفيق والتسديد للأعمال الصالحة والقربات
النافعة .
والله أعلم .