يمر كل من الزوجـين بلحـظات وأيام فـرح وأنس وكـذلك لحـظات حـزن
وألم وينتظـر السعـيد من يهنئه والحـزين مـن يواسـيه وأول من ينتظـر
مـنـه المشاركة هـو الـزوج او الـزوجه إذ في ذلك دلالـة واضحـة عــلى
الــوفـاء وصـدق الـحـب وفي تـرك ذلـك تـجـاهــل وصـدود يـفـضي إلـى
تـباعـد الـقـلـوب وفـتـور العـواطــف.
وثمة أمـر مهم يجـب ملاحـظـته : وهـو أنه قـد يحـصل لأحـد الـزوجـين
أمـر يــرى أنه بـشـرى وسعـادة أو مـصيبة ومـأسـاة ويـكـون الآخــــــر
غـير مـقـتـنع بهـذه الـرؤيـة .
مـثـال عـلى ذلـك : أن تـبـكـي الـزوجـة بـسـبـب كـلام سـمعـنه من احــد
زميلاتها ورأت في ذلـك إهـانـة لها ، بينما الـزوج يـرى أن ذلـك الأمـــر
لايـسـتحـق البكاء ، فـفي هـذه الحالة يـنبغـي أن يـشارك الـزوج زوجـته
مـشاعـرهـا بالحـد المعـقـول الـذي يصـل به الى حـل للأزمة لا تكـبيرهـا
وتضخمـيها ، لأن في مشاركته لها تسلـية لها وإعـانة لها عـلى تجـاوز
هــذا الأمـــر .
أي أن تجاهـل أي من الـزوجـين لفـرح الآخـر أو حـزنه أمر لا يـنبغـي أن
يـفـعـلـه كـل مـن يـسعـى مـنهـما الـى أن يـكـونـا قـلـبـاً واحـــداً.
فـالـقـلـب الـواحـد لا يمكن أن يحـزن بعـضه أو يـفـرح ويتجاهـله البعـض
الأخـــر أو يـسخـــر مــنــه .
اضافــة:
نحـن عـلى تحمـل الغـالـبية من مـصائبنا أقـدر مـنا عـلى تحمـل تعـليقـات
الأصــدقـــــاء عـــلــيــهــــــا.