يـحـفـظ بعـض الأزواج والـزوجـات ويــردد كـثـيراً حـديـثـاً او احاديث
عـن رسول الله صلى الله عـليه وسلم تكفـل حـقه لدى شريك حـياته ،
ويحـرصون عـلى معـرفة مالهـم اكـثر مما عـليهم ، ومـثل هـؤلاء هـم
في الـواقـع أناس أنانيون لا يعـنيهم إلا أنفـسهم، وبالتالـي فـإنه ربمـا
لن يجد الواحـد منهم ،زوجاً كان أو زوجـة، له مكاناً في قـلب شريكه.
أيـها الـزوج إن الــذي قـــال ( لو أمرت شيئاً أن يسجـد لشيء لأمـرت
المـرأة أن تسجـد لزوجهـا والـذي بيده لا ـؤدى المرأة حـث ربها حـتى
تـؤدى حـق زوجهـا ) هـو صلى الله عـليه وسلم من قـال ( إني أحـرج
حـق الـضعـفـين اليتيم والمـرأة ) وقـال ( استوصـوا بالنساء خـيراً ).
ويـا أيتها الـزوجـة أن من قال ( خـيركم خـيركم لأهـله )هـو صلى الله
عـليه وسلم من قال ( ونساؤكم من أهـل الجنه :الودود الولود العـؤود
عـلى زوجهـا،التي إذا غـضب جاءت حـتى تـضع يدهـا في يـد زوجهـا
وتـقــول: لا أذوق غـمـضـاً حـتى تـرضـى ) وقـال ( إذا صـلـت المـرأة
خـمـسهـا، وصامـت شهرها ، وحـفـظـت فـرجهـا ، وأطـاعـت زوجهـا
قـيل لها ادخـلي الجنـة مـن أي أبـواب الجنـة شـئتِ ).
فـحــري بـكــل مـن الـزوجـين ألا يـطـلب مـا له وهـو يعـلم من نـفـسه
تـقـصيراً بيناً فـيما عـليه ، بـل يـبادر إلـى إصـلاح نـفسـه .
ثم إنه لا يعـاب ولا ينكر عـلى من يطالب بحـقـوقـه إذا قــام هــو بـمـا
للأخـر عـليه من حـقـوق ، إذ إن من الأزواج والزوجـات ـ وهـم قـلة ـ
من يقـوم بكـل ما عـليه فـيقـابل من شريكـه بالتقصـير والنكـران ! .
والكمال في ذلـك امـتثال مـاجاء عـن الـنبي صـلى الله عـليه وسـلم أنه
قـال( أدوا الذي عـليكم ، فـسيسألهم الله عـز وجـل عـن الذي عـليهم ).
* حـكمــه *
كـن عــادلاً قــبل أن تــكـون كـريـمـاً
فـالضـروريـات تـسـبــق الـكـمـاليات