جـاء في الحـديـث عـن أبـي هــريـرة رضـي الله عـنه أن
رسول الله صلى الله عـلية وسـلم قـال ( تهادوا تحابوا )
والهـدية لها معـنى يفـوق قـيمـتها ، وهـي بين الزوجين
رسـالـة حــب ودلـيـل وفــاء يـبعــثـهـا الـمـهـدي ، ولها
مناسبات كـثـيرة مـنها : العــيـد، والـولادة، والـنـجــاح،
والترقـية، والـقـدوم من سـفـر، وبعــد انجلاء المشاكلة،
وبعـد الشفاء من المرض، وعـندما تمر العلاقة الزوجية
بشيء من البرود والـفـتـور.
وما أجمل الهـدية حـينما تكـون مـفاجـئة ولا مناسبة لها
إلا الحـب والـوفـــاء .
وإذا كانـت المـرأة غـير مـقـتـدرة فـلا بـأس أن تـطـلــــب
مـن زوجـهـا شـيـئـاً من الـمال . يـسـتطـيعـه.ثم تـفاجـئه
بالهـدية .
ومـن أجـمـل الـهــدايـا مـا يـشــرك فـيهـا أحـد الـزوجـين
الأولاد فـيقـدمونها لأمهم أو أبيهم .
ولتقـديم الهـدية طـرق تـزيـد من جمالها، وتخـلد ذكـراها
في النفس . ليس ثـمـن الهـدية بـقـيمـتهـا المادية، فـهـي
جـميلة إن كانـت وردة صغــيرة ، فـالأهـم مـن ذلــك هـــو
قـيمـتها المعـنوية ، وما تتركه مـن أثـر إيجابي في نفـس
من قـدمـت إليه. وهي تحمـل رسـالـة مـفـادهـا إني أحـبـك
ولـم أنـسـك ، ولـن أتخــلى عـنــك ....
إذا تلقـيت هـدية وعـجـزت عـن تقـديم مـايـقـابـلها، فــإن
فــرحـك بها وشـكـرك لمقـدمها يـكـون هـو الهـدية إلـيه .