إن أهـمـية صـلة الـزوج لأهـله ، وصلة الـزوجة لأهـلها ، أمـر أوضح مـن
أن يـنبه ويحـث عـلـيه،وقـد جاءت به الشريعـة ، وعـلى المسلم أن يكـون
عــونا لـغـيره عـلى ذلـك، وهـو آثـم إن دعـا إلى خـلافـه، فـكـيـف إذا كــان
زوجـاً أو زوجـة، فـحـثه عـلى ذلـك مـن محـبته والإهـتـمـام بــــه .
وإن مــن الاهــتـمـام بـالــزوج أو الــزوجــة، أيــضـاً . الاهـتـمـام بـأهــلــه
( أو بـأهـلـهـا ) فـشـعـور الـزوج بـاهـتـمام زوجـتـه بأهـله وسؤالها عـنهم،
والحـرص عـلى زيـارتهـم والــقـرب مـنهـم يــدل بـطـريـقـة غـيـر مـباشـرة
عـلى مـالـه مـن حـب فـي قـلبها جعـلها تـصـل قـرابـته، وهـذا يــزيـــد مــن
خـطـوتهـا لـديـه وحـبه لها، وكـذلــك الـزوجـة إن رأت ذلـك مـن زوجـهـا .
وغـير جـمـيل ألايـشعـر الـزوج مـن زوجـته بـأي اهـتمام بأهـله أو تـواصـل
مـعـهـم ، وهـي كــذلـك ، إذ الـخـطـاب مـوجـه لـكـليهـما .
وأســوأ مـن ذلـك حـين يـقـطـع الـزوج عـلاقــتـه بـأهـل زوجـتـه أو يـصـــل
الأمـر إلـى أن يـعـاديـهـم ، ومـثـلـه الـزوجـة، وهـذا كـله مـما يفـسد العـلاقة
بـين الـزوجـين ويـفـرق قـلبيهـما ،حـتى وإن رضـي الـزوج بإسـاءة زوجـته
إلى أهـله ، أو رضـيت الـزوجة بإسـاءة زوجـها لأهـلها ، لأن مـن رضـــــي
الإســاءة إلـى أهـله حــري بألا يـتـورع هـو عـن الإسـاءة مـن هــو أبعــــــد
مـنهـم ، وإن كــان قــريباً كـالــزوج أو الــزوجــة.
أيـتهـا الـزوجـة أكـرمي أهــل زوجك ، وفـاجـئيه ببعـض الهـدايـا . ولو كانت
بـسـيطه . لأمـه وأخـواتـه، وأنـت أيها الـزوج افـعـل مـثـل ذلـك مـعـهـا.
واسـمعـها فـي أهـلها ماتحـب ، واعـلم أن ثـناءك عـلى أهـلها جـزء من الثناء
عـلـيها لها بـرضـاك عـنها ومحـبـتك لها، وأنتِ ايتها الزوجة افعـلي معه ذلك.
إن مـن فـعـل ذلـك ، سـيجـد لـه اثـراً طـيـباً بــــإذن الله.