ثار فى نيوزيلندا اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية خلال أربعة أشهر، بركان كان ظل خامدا 116 عاما، ما أدى إلى فرار عشرات من المتنزهين، وبينهم مجموعات من تلاميذ المدارس بحثا عن موقع آمن.
وبخلاف ثورة البركان الأخيرة فى السادس من أغسطس، والتى كانت الأولى له منذ عام 1896 والتى أمطرت المناطق الريفية المحيطة بمزيج من الصخور بحجم السيارات، وحمم بركانية بيضاء ساخنة، أطلق البركان الذى وصل ارتفاعه إلى 1968 مترا سحابة من الرماد والبخار لمسافة تراوحت بين ثلاثة وأربعة كيلومترات فى الهواء.
وقال خبير البراكين تونى هورست لراديو نيوزيلندا بعدما غادر نحو 70 متنزها وسائحا معبر "تونجاريرو الباين" وهو طريق يستخدمه آلاف المارة سنويا: "كانت ثورة خفيفة لا تهدد حياة السكان". وقال شاهد عيان: "لم يكن هناك أى ذعر". وقالت الشرطة إنه لم ترد تقارير بوقوع إصابات أو أضرار.
وأضاف هورست أنه لم يصدر أى إنذار من أن البركان كان على وشك أن يثور، بخلاف ما حدث فى أغسطس الماضى، حيث كانت هناك مؤشرات بحدوث ثورة بركانية من خلال موجة من النشاط الزلزالى رصدتها أجهزة قياس الزلازل التى تراقب المنطقة.
وبركان تونجاريرو هو واحد من بين ثلاثة براكين نشطة فى جزيرة نورث آيلاند النيوزيلندية. وقال مسئولو الدفاع المدنى أن سحابة من الرماد البركانى يمكن أن تهبط فوق أربع مقاطعات فى جزيرة نورث آيلاند، وأنه يتعين على السكان فى هذه المناطق البقاء داخل منازلهم. وذكر قائد مروحية شهد ثورة البركان وهو يحلق بالقرب منه لإذاعة نيوزيلندا أنه رأى نحو 20 شخصا فوق أحد منحدرات تونجاريرو.
وأعلنت مؤسسة "جى أن إس" العامة للعلوم، والتى تراقب الزلازل والبراكين، فى وقت سابق، أن الضغط يتزايد تحت فوهة "ليك" بقمة جبل ماونت روابيهو (2797 مترا)، وأن احتمالات ثورانه تتزايد. وتابع هورست أن الخبراء كانوا يعتقدون أنه ليس هناك أى علاقة بين جبلى تونجاريرو وروابيهو لكنهم يفكرون فى ذلك مرة أخرى الآن. وأضاف أن عدم وجود أى تحذير يشير إلى أن هناك مخاطر واسعة بشأن ثوران الجبل مرة أخرى وأغلقت إدارة حماية الطبيعة طريق "تونجاريرو ألباين" حتى إشعار آخر.